تُعرف البؤرة في اللغة بأنّها المكان أو الشيء الذي تدور حوله مجموعة من الأحداث المهمّة كالظواهر الطبيعيّة، والاصطناعيّة، وهذا يجعلها ركناً يجذب كافة الأشياء إليها، باعتبارها ذات تأثير وقوة مهمة، ويمكن للبؤرة أنّ تتسع شيئاً فشيئاً نتيجة وجود مجموعة من العوامل التي تُساهم في ذلك بحيث تشمل الأجزاء المحيطة منها، وتوجد العديد من التعريفات العلمية التي تختلف في معناها عن هذا التعريف ومن أبرز هذه التعاريف:
البؤرة الزلزاليّةيتم تحديد الموقع البؤري الزلزالي من خلال عمليات تعاونية مع محطّات الرصد الزلزاليّة التي توجد بالقرب من الموقع الذي حدث فيه الزلزال، وتوجد ثلاث طرق يتم فيها تحديد الموقع البؤريّ وهي؛ الرسم البياني الذي يُظهر العلاقة بين الموقع والآثار، ومن خلال حساب المسافات التي تُقدّر الزمن المفصّل الذي حدث فيه الزلزال مع مدته وسرعته؛ وذلك باستخدام القانون (المسافة = الزمن × سرعة الموجات)، كما تتم عملية رسم دائرة تمثل المحطة البؤريّة باعتبارها مكان محطة الرصد، ومن ثم تحديد نصف القطر باعتباره مسافة محسوبة، وهكذا تكون نقطة التقاطع مع الدوائر الثلاث المرسومة هي البؤرة الزلزاليّة.
البؤرة في البصريّاتهي عبارة عن نقطة تلتقي فيها أشعة الضوء القادمة من نقطة أخرى؛ إذ إنّ كل من فتحة العدسة، والبعد البؤري في النظام البصري على سبيل المثال يحدّدان زاوية المخروط لحزمة من الأشعة القادمة من جسم مشع (الشمس)، وتُستخدم في العديد من المجالات للإشارة إلى النظام الذي يمنع مرور الضوء عبرها.
النظم البصريّةتوجد العديد من النظم البصرية التي تحتوي عليها البؤرة وهي:
توجد البؤرة في عدسات التصوير؛ حيث يمكن التحكم من خلالها بكمية الضوء التي تصل إلى الاستشعار أثناء عملية التصوير، ويوجد جهاز يُعرف بالحجاب الحاجز الذي هو عادةً بمثابة الشيء الذي يتحكم بالفتحة (البؤرة)؛ حيث إنّ عملية تقليل جحم الفتحة يزيد من عمق المادة المصورة، وتُصنع العدسات الآن بحيث تحتوي على عدة نقاط، حيث تمثل كل نقطة فتحة معينة للبؤرة (واسعة، ومتوسطة، وضيقة)، كما توجد عدسات أخرى أكثر اختصاصاً؛ حيث إنّها تحتوي على أكثر من ست نقاط من الفتحات البؤرية.
المقالات المتعلقة بتعريف البؤرة